كلماتٌ عظيمةٌ بين يديك، أوحاها اللَّه لخيار خلقه، فخالطت القلوب والأرواح - يوماً - فتحركت بها الألسنة، فتفتحت لها أبواب السماوات، ورفعها اللَّه تعالى..
- فمن أثنى بها قبلها منه اللَّه ...
- ومن صلى بها على رسوله صلى الله عليه وسلم رفعه الله...
- ومن استغفر بها غفر له الله...
- ومن سأل بها أعطاه الله...
- ومن استعاذ بها أعاذه الله...
- ومن استرقى بها شفاه الله...
- ومن استغاث الله بها من الكرب أغاثه الله...
- ومن التزم بها مُصْبِحاً ومُمْسِياً كفاه الله [أدعية الصباح والمساء تقال في وقتها المحدد فقط، وإنما أوردتها في هذه الأوراد لأنها تعتبر من جملة ما سيقوله صاحب هذه الأوراد بعد صلاة الفجر. أما إن كانت قراءة هذه الأوراد في الطواف مثلاً، فسيقتصر القارئ على الأوراد السبعة الأولى، دون ورد الصباح والمساء، فليتنبه!].
وفوق ذلك رضوانٌ من الله أكبر...
ها هي الآن بين يديك - في هذا الكتاب - امزجْها بروحك وحرك بها لسانك، ضع هذا الكتاب بين كفيك، وابسطهما إلى ربك، كما تبسطهما - عادةً - بالدعاء والثناء، هاتفاً بربك سبحانه، ذاهلاً عن الكتاب والمكتوب، شاداً قلبك بمن توجهت له هذه الكلمات...
هاك «أوراد أهل السنة والجماعة» فلتقرأها الآن ببصيرتك قبل بصرك، وليرددها قلبك قبل لسانك، ثم أبشر بموعود اللَّه سبحانه من كل دعاءٍ، وبموعوده عند لقائه.