أيها الداعي: تذكر

تَذَكَّرْ أَنَّكَ دَعَوْتَ اللَّهَ بِأَدْعِيَةٍ نَبَوِيَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ شَمَلَتْ وَجَمَعَتْ كُلَّ خَيْرٍ، فَعَلَامَ تَخَافُ عَلَى مَيِّتِكَ إِنْ تَقَبَّلَ اللَّهُ مِنْكَ دُعَاءَكَ؟

أَتَخافُ عَلَيْهِ مِنْ:

۱- كَثْرَةُ الذُّنوبِ: تَذَكَّرْ أَنَّكَ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يَغْفِرَ لَهُ ذُنُوبَهُ، وَأَنْ يَغْسِلَهُ اللَّهُ مِنَ الخَطَايَا والذُّنُوبِ، وَأَنْ يُنَقِّيَهُ مِنْهَا مَهْمَا بَلَغَتْ حَتَّى يَكُونَ بِلَا ذُنُوبٍ أَوْ خَطَايَا.

٢- الْوَحْدَةِ وَقِلَّةِ الرَّفِيقِ: تَذَكَّرْ أَنَّكَ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يَرْفَعَ دَرَجَتَهُ فِي المَهْدِيِّينَ.

۳- ضَياعُ الوَلَدِ والْأَهْلِ: تَذَكَّرْ أَنَّكَ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يُخْلِفْهُ فِي أَهْلِهِ وَوَلَدِهِ بِخَيْرٍ، وَمَن ْكَانَ فِي حِفْظِ اللَّهِ فَهُوَ فِي الحِفْظِ وَالرِّعَايَةِ.

٤- ضِيقِ الْقَبْرِ: تَذَكَّرْ أَنَّكَ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يُفْسِحَ لَهُ فِي الْقَبْرِ وَيُوَسِّعَهُ عَلَيْهِ، فَلَعَلَّ قَبْرَ مَيِّتِكَ الْآنَ قَدْ أَصْبَحَ مَدَّ الْبَصَرِ.

٥- ظُلْمَةُ القَبْرِ: تَذَكَّرْ أَنَّكَ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يُنَوِّرَ لَهُ قَبْرَهُ وَيُبْعِدَ عَنْهُ الظُّلْمَةَ، فَلَعَلَّ قَبْرَهُ الآنَ أَصْبَحَ نُورًا وَضِيَاءً.

٦- عَذابِ القَبْرِ: تَذَكَّرْ أَنَّكَ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يُنَجِّيَهُ مِنْ عَذابِ القَبْرِ.

٧- فِتْنَةِ القَبْرِ: تَذَكَّرْ أَنَّكَ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يُثَبِّتَهُ عِنْدَ سُؤَالِ مُنْكَرٍ وَنَكِيرٍ، وَمَنْ يُثَبِّتْهُ اللَّهُ فَهُوَ الْآمِنُ.

٨- مَخاطِرِ الْقَبْرِ: تَذَكَّرْ أَنَّكَ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يُخَلِّصَ مَيِّتَكَ مِنَ المَكَارِهِ مِمَّا نَعْلَمُ وَمِمَّا لَا نَعْلَمُ، فَهَذِهِ هِيَ المُعَافَاة.

٩- غَضَبِ اللَّهِ: تَذَكَّرْ أَنَّكَ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يَرْحَمَهُ، وَمَنْ رَحِمَهُ اللَّهُ أَدْخَلَهُ الجَنَّةَ.

۱۰- صَحِيفَتِهِ وَمَا فِيهَا: تَذَكَّرْ أَنَّكَ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يَزِدَ لَهُ فِي حَسَناتِهِ إِنْ كَانَ مُحْسِنًا، وَأَنْ يَتَجاوَزَ عَنْ سَيِّئاتِهِ إِنْ كَانَ مُسِيئًا.

۱۱- مَصِيرِهِ فِي الْآخِرَةِ: تَذَكَّرْ أَنَّكَ دَعَوْتَ اللَّهَ أَنْ يُحْسِنَ نَصِيبَهُ مِنَ الجَنَّةِ وَيُكْرِمَهُ فِيهَا، وَأَنْ يَجْعَلَ الدّارَ المُقْبِلَ عَلَيْهَا (الْآخِرَةَ) خَيْرًا لَهُ مِنَ الدُّنْيَا، وَأَنْ يُنَجِّيَهُ مِنْ عَذَابِ النَّارِ.

وَغَيْرُها كَثِيرٌ . . .

فَعَلامَ تَخَافُ عَلَى مَيِّتِكَ إِنْ أَخْلَصْتَ لَهُ الدُّعَاءَ، وَرَفَعْتَهُ إِلَى اللَّهِ الرَّحِيمِ بِلِسَانِ صَادِقٍ خَاشِعٍ مُتَضَرِّعٍ؟!

وَتَذَكَّرْ أَنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ أَرْحَمُ بِمَيِّتِكَ مِنْ الأُمِّ بِوَلَدِها . . .