تأمل – يا قلب – كلماتِ الأذكارِ التي علَّمنا إياها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم . .
يا قلب! دقق جَيِّداً . . سترى أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم فتحَ الباب لك مع الله تعالى مباشرة . .
ستجد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمك في كلِّ ذِكْرٍ من أذكار النَّوم أنْ تخاطبي اللهَ مُباشرة . .
أَعِد قِراءةَ أذكارِ النَّوم الآن من جديد. .
تأمل: كيف جعلك رسول الله صلى الله عليه وسلم تخاطبُ اللهَ مباشرةً فتقولُ له سبحانهُ: «اللَّهم أسلمت نفسي إليك . .»، هكذا «إليك»، وتخاطبه مباشرة وتقول: «باسمك اللَّهم أموت وأحيا».
أيها العبد: أيقظ قلبك لهذه الأذكار خاصَّة .. فَإِنَّها لحظة إحسانٍ لا نظيرَ لها في الوجود . . وإِنْ كُنْتَ تقولها وأنت على الفراش ..
فهل يناسب عبدا ترتفع روحُه في نومته إلى اللهِ إِلَّا أَنْ يرفع خطابه إلى الله كأنَّه يراهُ سبحانه. .
هكذا أنت في عموم أدعية النَّوم خاصة تخاطبُ اللهَ مباشرةً . . فخاطبْهُ كأنَّك تراه سبحانه وتعالى. .
فَافْتَحْ بَصَرَ قَلْبِكَ علی هذه الحقيقة . . لِتَرى الحقيقةَ حين تُغْمِضُ عينَك عنِ الوجودِ، وقلبُكَ ساجدٌ للهِ في لحظاتٍ وكأنَّه يرى اللهَ سبحانه وتعالى. .