أي حصنٍ تأوي إليه - من طوارق الزمان;- أَمْنع من أذكار الصباح والمساء؟
حاشا للَّه أن يُسْلِمَ عبداً التجأ إليه من أعدائه إلى الهلاك...
لا.. ليس هذا فحسب.. إنما هو دوام الارتقاء في معارج الدرجات والحسنات بأذكار الصباح والمساء... [ملاحظة: یستبدل لفظ (أصبحنا – أصبح) عند المساء بـ (أمسینا – أمسی) وكذلك لفظ (هذا الیوم) بـ (هذه اللیلة) وكل ما یحتاج إلی تبدیل جعلناه بلون مختلف.]
أيها الذاكر تذكر قبل أن ترددها أن المرددين لها كثر، لكن أين من يحفظ بها نفسه، ويغذي بها عقله، ويشبع روحه حين يحضر وقتها ممن يهذر بها هذراً؟
فإياك أن تكتفي بنظر العينين، أو لوك اللسان وذوق الشفتين، دون التفكر والتفكير فيها وفي معانيها...
دون التفكر في ضعفك واحتياجك وقوة من قيلت له...
دون التفكر في ذنوبك وفي سعة رحمة اللَّه...
خذها بقوة واحمد اللَّه عليها تكن من الشاكرين....