أَيُّهَا الْقَلْبُ: تَهَيَّأْ لِلدُّعَاءِ لِمَيِّتِكَ بِإِخْلَاصٍ

مِنْ خِلالِ هَذَا الْوِرْدِ ، ادْعُ اللَّهَ مُخْلِصًا صَادِقًا خَاشِعًا ، كَمَا قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : «إِذَا صَلَّيْتُمْ عَلَى المَيِّتِ فَأَخْلِصُوا لَهُ الدُّعَاءَ »، فَلَا مَجَالَ هُنَا لِلرِّيَاءِ أَوِ السُّمْعَةِ.


وَإِيَّاكَ وَاللَّطْمَ، وَشَقَّ الجُيوبِ، وَالتَّسَّخُّطَ عَلَى قَدَرِ اللَّهِ، فَإِنَّ ذَلِكَ لَنْ يَرُدَّ شَيْئاً، وَإِنَّمَا الصَّبْرُ والِاحْتِسابُ، كَمَا قَالَ صلى الله عليه وسلم : « إِنَّ عِظَمَ الجَزاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاءِ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلَاهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السَّخَطُ ».


وَاعْلَمْ أَنَّ مُخالَفَةَ ذَلِكَ مِمَّا يُؤْذَى بِهِ مَيِّتُكَ، قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : « إِنَّ المَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ».


وَتَذَكَّرْ أَنْ تُغْلِقَ عَنْ مَيِّتِكَ كُلَّ سَيِّئَةٍ جَارِيَةٍ أَبْقَاهَا، فَإِنَّ فِي بَقَائِهَا خَطَراً عَظِيماً . . . فَأَغْلِقْهَا الْآنَ وَلَا تَتَرَدَّدْ.


وَأَخِيراً . . . أَحْسِنِ الظَّنَّ بِرَبِّكَ، فاللَّهُ عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِهِ بِهِ، وَلَا تَظُنَّنَّ بِاللَّهِ إِلَّا خَيْراً ، ، ،